أما الأمر الثاني الذي لفت انتباهي هو أن أحد المساهمين في البنك "الخاص" هو جهة حكومية سورية ممثلة بالمصرف الصناعي والذي سيساهم في رأس المال بنسبة 10%. على حد اعتقادي، ولا زلت أحتاج إلى التأكد أكثر، فإن هذه الحالة الأولى في سوريا التي يتم بها تأسيس بنك "خاص" بشراكة مع القطاع العام. قد يوحي هذا التحرك أن المحرك الأساسي وراء تأسيس "البنك الوطني الإسلامي" الجديد هو القطاع الحكومي السوري في محاولةٍ منه لتجنب العقوبات المفروضة عليه.

 * الشكر لآلبين زاكولا على مساعدته لي بالتعرف على شركة نيوجنرايشن ش.م.ل (هولدينغ) من خلال السجل التجاري اللبناني.

​

تنويه

1- رأسمال الشركة 6.7 مليون دولار (25 مليار ليرة سورية بسعر صرف 3,000 ليرة) وهو يعتبر رأس مال صغير إلى حدٍ ما مقارنة بالبنوك الخاصة الأخرى عند التأسيس. مثلًا، رأسمال بنك الأردن-سوريا عند التأسيس في عام 2008 كان 60 مليون دولار (3 مليارات ليرة بسعر صرف 50 ليرة حينها). رأسمال بنك سوريا والمهجر في عام 2003 كان 128 مليون دولار (8.6 مليار ليرة).

​

2- بحسب موقع الاقتصادي، فإن رصين مرتيني، أحد مؤسسي البنك الجديد في سوريا، هو مدير عام فندق كورال مرتيني في حلب وشريك مؤسس في شركة جوليا دومنا ومارتيني للاستثمارات السياحية.