top of page

ترويض رجل سوريا المارق


مقالة رأي، مركز كارنيغي للشرق الأوسط - صدى (١٥ فبراير/شباط ٢٠٢٢)
على الرغم من أن حلفاء الأسد يتمتعون بنفوذ كبير عليه، إلا أنه ليس مجرد دمية كما يصوره من يكرهونه في كثير من الأحيان، فهو يملك سجلاً طويلاً في المكر والخداع. بالنظر إلى ذلك، ومع استمرار الاستعصاء السياسي المؤلم، فإن اتباع نهج جديد لحل الصراع السوري له ما يبرره بالفعل. لكن هل يمكن لسياسة "خطوة مقابل خطوة" أن تنجح مع مخادعٍ كالأسد؟ أدعو في هذا المقال إلى ضمان تطبيق أربعة مبادئ في حال تنفيذ هذا النهج. من الممكن أن يتم استخدام "خطوة مقابل خطوة" لإطلاق العملية السياسية المتعثرة، غير أن هذا النهج لا يمكنه بمفرده تقديم حل دائم وعادل. يجب على الأسد أن يرحل. كما عليه أيضاً أن يوافق في النهاية على قرار مجلس الأمن رقم 2254. وكذلك عليه مواجهة العدالة. فأي حل سياسي لا يضع هذه الأمور في الاعتبار سيكون حلاً غير عادل للسوريين والإنسانية جمعاء، وكذلك سيزرع بذور صراع قادم في المنطقة - ومرة أخرى سيُترك السوريون والعالم من حولهم يعانون في التعامل مع العواقب.
bottom of page